إعلان أدسنس

قصة الرعب والغموض بعنوان المنتحر




المنتحرة

ادعى : احمد ابو النور
عمري : ٣٥ عاماً
اعمل ممرضاً بأحدى المستشفيات الحكومية في صعيد مصر و ذات يوم من الايام المشرقة صباحاً ابلغني مدير القسم الذي اعمل به بالموافقة على طلب نقلي الى مستشفي القصر العيني بالقاهرة و ذلك بعد دراسة ملفي جيدا و الذي تبين من خلاله أنني ذو خبرة تؤهلني للعمل بقسم ٨ حروق بتلك المستشفى الجامعي الكبرى ، و كان ذلك الخبر له واقع السحر علي حالتي المزاجية ، فهذا الخبر الذي انتظرته لعدة شهور و حلم راودني بتحسين مستوى معيشتي انا و اسرتي .

انتقلت للعيش بالقاهرة انا و اسرتي و استلمت عملي بالقسم و في الليلة الاولى لي و بينما انا جالساً بغرفة التمريض اتناول كوباً من القهوة سمعت صوت صراخ لفتاة بطرقة القسم ، قمت منتفضاً لعل احد المرضي اراد الخروج و تعثر او حدث له شئ ، و عندما خرجت وجدت فتاه ترتدي جلباباً ابيض تمسك بيدها وعاء يبدو من مظهره انه بداخله مادة قابلة للاشتعال و في اليد الاخرى كبريت ، رفعت الوعاء للأعلي و قامت بكسب ما بداخله على رأسها ثم قامت باشعال الكبريت و اضرمت النار بنفسها ، ركضت مسرعاً الى الغرفة و أتيت بملاية من ملايات السرائر الموجودة بالغرفة ثم خرجت الى الطرقة و قمت بأطفاء الفتاة بالملاية ، و بينما اغطي تلك الفتاه بالملاية سمعت صوتاً من خلفي يقول ( مش هتلحق تعمل حاجة ،،، المكتوب مكتوب ) التفتت الى مصدر الصوت لأجده نفس الفتاه بنفس الهيئة و اذا بها تكرر ما فعلته منذ قليل و اضرمت النيران بجسدها للمرة الثانية و بدون تفكير او استنتاج ركضت اليها و في يدي الملاية و قمت بألقائها عليها و قمت بأطفها و لكن أتى صوت من خلفي يقول .

- انت بتعمل ايه يا جدع انت ؟
- بطفي البنت المحرووق....
- بنت مين ؟ .... هى فين البنت دي ؟

نظرت امامي و لم اجدي اي شئ سوى الملاية البيضاء ملقاه على الارض ، نظرت الى الرجل باندهاش .
- والله كانت هنا و كان ف ايدها جركن جاز و دلقته على نفسها و ولعت ف نفسها حالا و انا كنت بطفيها .
- جاز ايه و بتطفي مين يا استاذ ، ده عفريته البت اللي كانت هنا من ٦ شهور .
- بت مين و عفريته ايه؟
- بنت جت القسم هنا من ٦ شهور و كانت مولعة فنفسها بسبب ان ابوها كان بيضربها و يعذبها ، و للأسف محدش من الدكاترة قدر يلحقها لأن حالتها كانت صعبة و ماتت هنا فالطرقة ، في المكان اللي انت واقف فيه ده ، و من يومها كل ليلة بالليل نسمع صوت صريخ ، و في دكاترة بيقولوا انهم شافوا اللي انت شوفتوا بس الناس اللي هنا اتعودت ، حتى العمال و الدكاترة الجداد اللي قبلهم بيقولوهم عشان لو سمعوا صريخ محدش يخرج و يشوفها و يتأذوا ، ده حتى كان في دكتور هنا من الطلبة نزل بالليل القسم و سمع الصريخ و عمل زيك يا ولداه و كان بيحاول يطفي الهوا بس لحقه الممرض القديم و فهمه و وعاه لكنه من بعدها مكنش بيعرف ينام و فضل يحكي انه فضل يشوفها بالليل كل يوم و هو نايم .
- يا نهار اسود !!! ، يعني انا كنت بطفي عفريته ؟،،، يا حج انت فين يا حج .

أتى صوت أنثوي من خلفي يقول .

- انت بتعمل ايه عندك يا استاذ احمد ؟ ، و بتكلم مين ؟
- بكلم الراجل اللي كان هنا قدامي دلوقتي و كان بيحكيلي عن البنت اللي ماتت هنا من ست شهور و كانت مولعة فنفسها و .......
- ااااه هم طلعلولك .
- مين دول ؟
- البنت و ابوها .
- بنت ايه و ابوها ايه ؟
- اصل كان في بنت هنا فعلا من ٦ شهور جت و كانت حالتها صعبة اوي و لما حاولوا الدكاترة ينقذوها مقدروش و ماتت ، و كان معاها ابوها اللي اول ما ماتت قصاده فضل يلطم و يبكي زي الاطفال و يقول (انا السبب انا السبب ، انا اللي كنت بضربها) و مستحملش موت بنته قصاد عينه و طب ساكت جنبها .
- طب ايه ؟
- طب ساكت يا استاذ ، انت رايح فين يا استاذ احمد .
- انا همشي و مش هرجع هنا تاني ابدااااا .

خرجت مسرعاً من القسم و من المستشفى و ذهبت الى منزلي الجديد بالقاهرة و في اليوم التالي اخذت زوجتي و ابني و عدت الى قريتي بالصعيد و من موقعي طلبت نقلي الى مقر عملي القديم بالمستشفى العام للقرية ، و اتخذت عهداً على نفسي ان لا اعود الى تلك المستشفى ابدا و لن اعود الى القاهرة ايضاً ، و لكنني مازلت اراها كل ليلة واقفة امام سريري هى و ذلك الرجل الذي تحدث معي بالمستشفى و الذي قالت عنه الممرضة ( سحر) بأنه والد (المنتحرة ) ...... تمت
قصة الرعب والغموض بعنوان المنتحر قصة الرعب والغموض بعنوان المنتحر بواسطة الميثاق في أكتوبر 01, 2019 تقييم: 5

هناك تعليقان (2):

يتم التشغيل بواسطة Blogger.