إعلان أدسنس

مرزعة " سكينوالكر "


 (skinwalk ranch) سميت بهذا الإسم تيمنا بلعنة قديمة للهنود الحمر يقال أنها حلت على المكان ، وهي ملكية تتربع على مساحة 512 آكر تقع في جنوبي غرب مدينة بالارد ولاية يوتاه بالولايات المتحدة الأمريكية وقد أطلق عليها متتبعي الخوارق بالمنطقة 51 التابعة للمدنيين، لكن لم كل هذا؟

سنتابع قصة عائلة غورمان، تلك العائلة الصغيرة المكونة من الأب توم و الأم إلين و وولديهما و تجربتهما في هذا المكان الذي لم يسمعوا عنه شيئا من قبل و الذي تكتم سكان المنطقة حوله.





جيم لاحظ بنودا غريبة في عقد شراء الارض
 إشترى الأب جيم الملكية عام 1994 بسعر معقول نظرا لأنها كانت تحتاج لإصلاحات و ترميم، فآخر من عاش فيها هما زوجين عجوزين هجرا المكان منذ سبع سنوات، وتم الإتفاق معهما على كل شيء عن الشراء ، لكن جيم لاحظ بنودا غريبة في العقد منها بند ينص على عدم الحفر في المنطقة إلا بعد إذن منهما شخصيا ، لكنه لم يعتبر الأمر جديا.
الأمور الغريبة لم تمهلهما وقتا حتى للتفكير في لماذا وضع ذلك البند .. فقد شاهدت العائلة في اول يوم مخلوقا شبيها بالذئب يتجول في أنحاء المنطقة فهرع الأب للداخل و جلب بندقية قنصه و أطلق عدة رصاصات عليه لكنها كانت كالإبر أو أقل تأثيرا بالنسبة لهذا المخلوق الغريب فلم يحس بها إطلاقا و هرب من المكان، كانت هذه أول مصادفة غريبة و قد مرت مرور الكرام عليهم.

بعد أيام صادفت الزوجة المخلوق الغريب مرة أخرى و هي في سيارتها لكنه هذه المرة كان مرفوقا بمخلوق آخر شبيه بالكلب أكثر منه للذئب و قد كان يحوم في الأرجاء دون أي علامة على الهجوم أو الخطر ثم إختفى.
في اليوم التالي إتصلت إلين بهيئة حماية الغابات لمنطقة فورتوشاين و بلغت عن الأمر قائلة أن هناك قطيع ذئاب خارج عن السيطرة يحوم في المكان و أن عليهم فعل شيء ، لكن طلبها قوبل بالرفض نظرا لأنه لا توجد ذئاب في تلك المنطقة ، بل إن من أجاب عليها قال لها أن آخر ذئب قتل هناك في فترة العشرينيات أو الثلاثينيات.





صورة للمخلوق الذي اطلق جيم عليه الرصاص ولم يؤثر فيه
 ظنت إلين أنها متوهمة ، و أن سبب هذه الاوهام هو ان هذا المكان جديد عليها ، خاصة و أنها قد شهدت أشياء تختفي ثم تظهر في أماكن غريبة و هذا أمر لا يمكن أن يراه إلا شخص متوهم - على حد قولها - لذا قررت عدم إخطار زوجها و نسيان الأمر، لكن الدليل الذي دحض نظريتها كان قريبا، فعندما وصل توم أمسية ذلك اليوم لاحظ أن الحفارة الذي تزن عدة كيلوغرامات قد سقطت بطريقة غريبة و إنكسرت و هذا فعل لا يقدر عليه الأولاد الصغار... هذه الحادثة دفعت إلين لإخبار توم عن كل ما حصل لها من أمور غريبة و هنا أدركت العائلة أنها ربما قد إركبت خطأ.

آنهى توم تصليح المكان و تعديله و جلب أبقاره من ملكيته القديمة بمساعدة إبن أخيه على أمل الإستقرار هنا تاركا ما رآه خلفه، إنتهى العشاء ذلك اليوم و ألقى الليل عبائته المظلمة على المكان فقرر توم و إبن أخيه تفقد حالة الأبقار في يومهم الأول في الملكية لكنهم فوجئو برؤية أضواء تبدو كأضواء أمامية لسيارة، لم تكن هذه المرة الأولى التي يظن فيها توم أن هناك متطفلا لذا قرر اللحاق به فتبع الأضواء التي كانت تتراجع للخلف بسرعة و إعتقد توم أن من كان بالسيارة قد كسر سياجه لكنه لاحظ بعد الإقتراب منه أنه سليم تماما ثم لمح تلك الأضواء و هي تتصاعد تدريجيا حتى أصبحت في السماء لحظات ثم إختفت كانت هذه الحادثة الأغرب التي شهدها توم بعينيها المجردتين.

منع إبن الأخ من العودة لذلك المكان و ها هي حادثة أخرى تؤرق توم المسكين الذي شهد بعد بضعة أيام و في وضح النهار شيئا أسطوانيا غريبا يطير بالقرب من منزله محدثا صوتا شبيه بصوت طرق الحديد على بعضه البعض ثم إختفى فجأة، ودفعته هذه المشاهدات للقيام بتحريات عن هذا المكان مع بعض السكان المحليين الذي أجابوا كلهم أن هذا المكان ملعون بلعنة قديمة للهنود الحمر لعنة " سكينوالكر " و أن المخلوق الشبيه بالذئب الذي رآه هو المخلوق الملعون الأسطوري.

مرت أيام هادئة و حل الشتاء ببرده و أمطاره و ظواهره الغريبة بالنسبة لهذه العائلة حيث شاهد توم هذه المرة أضوائا بشكل مثلث تلمع في ظلام الليل الحالك ، حاول معرفة ما الذي يراه فنظر من منظار بندقية صيده فرأى شكلا مثل الشكل السابق أسطواني لكن جوفه فارغ و تتوسطه هالة غريبة كانت تتحرك بغرابة ثم إختفت الأضواء بسرعة فائقة، لم يظن توم أن تلك كانت سفينة فضائية بل إعتقد أن هذه المزرعة هي ربما بوابة لعالم آخر - نظرية تعدد الأكوان - كما لاحظ أن ما يحصل هنا يؤثر على عائلته نفسيا بشكل سلبي فقرر البدء في إيجاد مشتر للمزرعة، لكن كانت هناك هدية وداع له قبل مغادرته .. حادثة غريبة أخرى لكنها أعنف من سابقتها .. ففي صباح يوم بارد خرج توم ليتفقد أبقاره فوجد أن وسط قطيعه بقرة مفقودة فبدأ بالبحث عنها على ظهر حصانه لمعرفة مصيرها حتى إكتشف آثارا حديثة لبقرته تدل على أنها بدأت بالركض فجأة ربما من شيء أفزعها خاصة و أن بعض الأغصان الصغيرة قد تهشمت..

تبع توم الآثار الى حدود الملكية لكنها توقفت فجأة كأن البقرة إبتلعتها الأرض أو رفعت للسماء، بعد أيام قرر توم الخروج مع إبنه لقضاء الوقت معا و إفترقا يمشيان وسط مزرعتها الواسعة فلمح الإبن إحدى الأبقر ساقطة وسط بركة مياه صغيرة، بدت له أنها عالقة فقرر إستدعاء أبيه الذي تعجب فالبركة كانت صغيرة لإغراق بقرة لكنه قرر سحبها، أخرج البقرة من وسط البركة ليجد أن أحشائها الداخلية قد نزعت بطريقة بشعة و متقنة في آن واحد و دون إراقة قطرة دم واحدة.





صورة لواحدة من ابقاؤ توم وقد اختفت احشائها تماما .. والغريب لا وجود لاثار دماء حول البقرة
 قال توم أنه فقد في أيامه الأخيرة أربعة عشر بقرة بين إختفاء و موت غامض قبل أن يتمكن أخيرا من بيع الملكية عام 1996، و إشترى مزرعة جديدة تبعد حوالي أربع و عشرين كيلومترا ، لكنه لم ينتهي من مكانه القديم فقد أراد أجوبة فإتفق مع الملاك الجدد على أنه سيأتي أحيانا لتفقد أبقاره التي تركها عمدا كطعم للشيء الذي أرقه لمده عامين، و إستعان بفريق صغير مختص في الظواهر الغريبة مكون من شخصين عالم فيزيائي و إختصاصي في المعدات، و قد صدقا رواية توم و عملا على المراقبة كل ليلة.

في ليلة 16 من سبتمبر عام 1996 شهد الفريق أول رؤية لأشكال طائرة في السماء و هي تتحرك بطريقة غريبة، لكن الصور الملتقطة لم تكن بالجودة المطلوبة و بعد عام من المشاهدات الطفيفة ظهرت أحشاء البقرة التي فقدت فوق الملكية سليمة دون أي تعفن أو تحلل.

إستمر تحقيق الفريق بعد هذه المشاهدة و قد كان عملهما جديا و قاموا بإستجواب عدة أشخاص من المنطقة بعضهم أعطى الإجابات المعتادة (لعنة شيطانية أو مخلوقات فضائية) و بعضهم رفض التورط في هذه القضية، إستمر التحقيق لمدة ثمانية أعوام رأى فيها الرجلان كل أنواع المشاهدات الغريبة لكن معظمها كان للحظات فقط و لم يكن مقنعا بالنسبة لهما فقررا إنهاء تحقيقهما بسبب قلة الدلائل و إنتهت حكاية توم مع هذه الملكية.
هل المزرعة مسكونة ام ملعونة .. سؤال ينتظر الاجابة
مرزعة " سكينوالكر " مرزعة " سكينوالكر " بواسطة الميثاق في يوليو 13, 2019 تقييم: 5

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا على المعلومة، و بالتوفيق 👍👍

    ردحذف
  2. شكرا على المعلومة، و بالتوفيق 👍👍

    ردحذف

يتم التشغيل بواسطة Blogger.